... هو القارئ الشيخ .. محمد أبو العلا الليثي الكناني (1952 - 2006)، من قراء القرآن، ولد الشيخ محمد بقريةالنخاس التابعة لمحافظة الشرقية في جمهورية مصر العربية وهو من بني ليث من قبيلة بني كنانة.
سيرته:
نشأ وترعرع في بيت القران فوالده محمد أبو العلا كان محفظ القران الوحيد في القرية، قرية النخاس، فحفظ ابنه القرآن وهو ابن الثالثة من عمره فمن الله عليه بحفظ القران كاملا وهو ابن السادسة من عمرة وتعلم الشيخ محمد الليثى الصغير من والدة فن التلاوة وكذلك تعلم القراءات على ايدى كبار المقرئين انذاك وبدأ يقرأ في المناسبات المختلفة داخل القرية وهو ابن الخامسة عشر من عمره .فذاع صيته في القرى المجاورة وبدأ يعرف الشيخ محمد الليثى داخل محافظة الشرقية وبهر الناس بحلاوة صوته وطول نفسه انذاك وكانت الناس في حالة دهشة واستغراب من ذلك الفتى الذي يستطيع ان يقلد أكبر القراء جميعهم في ايه واحدة مثل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد و الشيخ مصطفى اسماعيل و الشيخ محمد رفعت و الشيخ كامل البهتيمي و الشيخ السعيد عبد الصمد الزناتي فذاعت شهرتة خارج المحافظة وعالميا.
دخوله الإذاعة المصرية:
دخل الاذاعة المصرية عام 1984 وعرفته مصر كلها بصوته المميز القوى حتى لقب بعملاق القراء في مصر انذاك واصبح القارئ الأول في محافظة الشرقية والمحافظات المجاورة واحيا العديد والعديد من الحفلات على الهواء مباشرة من أكبر مساجد مصر كمسجد الحسين والسيدة زينب والنور بالعباسية والإمام الشافعي والكثير والكثير من مساجد مصر.
زياراته العالمية
سافر الي العديد من بلدان العالم مثل إيران و الهند و باكستان و جنوب إفريقيا و ألمانيا و الولايات المتحدة الأمريكية.
وفاته:
كانت زيارته رحمه الله تعالى قبل الأخيرة إلى إيران عام 2000م وبعد أن رجع من إيران شعر بالتعب فبادر إلى أداء العمرة وعندما رجع كانت في انتظاره دعوة لقرأة القرآن الكريم في عدة مدن لبنانية ولمدة عشرة أيام. وفي خلال الزيارة اشتد عليه المرض فقطع زيارته للبنان عائدا إلى مصر. اجرى العديد من الفحوصات الطبية كما أجرى العديد من العمليات الجراحية في الحنجرة ولكن حالته الصحية ازدادت تدهورا وظل قرابة الست سنوات ملازما للفراش وتوقف رحمه الله عن القرأة في المناسبات وظل صابراَ محتسباَ راضياَ بقضاء ربه. عندما اشتد عليه المرض وقبل وفاته بعشرين يوما طلب من ابنه محمد أن يصطحبه إلى المسجد الحسيني بالقاهرة. وعندما وصلا أم الولد أبيه في الصلاة ثم جلس الاب وطلب من ابنه أن يقرأ سورة يس. واثناء القرأة أخذ يتأمل رحمه الله تعالى جنبات المسجد الذي اسمع من خلاله العالم كله القرأن الكريم بصوته العذب الشجي ثم بكى وتوجه إلى المحراب ودعا ربه "اللهم اغفر لي، وأحسن خاتمتي" ثم عاد الأب وابنه إلى قريته.وفي يوم الأحد 5 مارس 2006 م فاضت الروح الذكيه إلى بارئها.
...
رحمة الله عليك أيها الشيخ الفاضل وجزاك الله عنا كل خير.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire