سيرة القارئ الشيخ شكري البرعي

رغم تفوقه وقوة آدائه لكن القليل منا يكاد يعرف اسمه حتى لا نقول شيئا آخر... القارئ العملاق شكري البرعي رحمه الله.

ولد فى عام 1929 بين أسرة كلها من أهل القرآن كالمنشاوية تماما
فأبوه الشيخ حسن البرعى من كبار القراء فى عصره لكنه توقف عن القراءة مبكرا لظروف صحية أصابت حنجرته
وأخوه الأكبر الشيخ محمد البرعى من القراء المتمكنين كما قال من عاصروه لكنه توفى مبكرا تقريبا فى الثلاثين من عمره
بدأ الشيخ شكرى كقارىء معروف يحيى كثيرا من الليالى فى عام 1945 وذاع صيته فى الخمسينات والستينات فى كل المحافظات المجاورة للدقهلية فهو من قرية القباب الصغرى إحدى قرى الدقهلية
وقرأ الشيخ مع كثير من كبار وقدامى القراء ونال اعجابهم جميعا وشهدوا له بجمال الصوت وحسن الأداء
وفى السبعينات ذاع صيت الشيخ فى كل محافظات مصر ونال شهرة عريقة ولكن لم يقدر الله له دخول الإذاعة
فلقد كان الشيخ رحمه الله ممن يكرهون الروتين
ألح عليه كثير من محبيه التقدم لإذاعة إلا أنه كما ذكرت لايحب الروتين
قال لى الأستاذ عوض عبد الوهاب :سألت الشيخ----- أحد قراء الإذاعة الأوائل (معذرة لم أذكر الاسم) سألته :هل تعرف الشيخ شكرى البرعى؟
فأجاب قائلا:ومن لا يعرف الشيخ شكرى البرعى (لو كان دخل الاذاعة مكنش حد فينا عرف يقرأجنبه) هذا نقلا عن اخى الاستاذ عوض عبد الوهاب
ينتمى الشيخ شكرى إلى مدرسة الشيخ محمد سلامة وكان يحب الشيخ كثيرا وكان يكثر من زيارته فى منزله
إلا أن الشيخ شكرى طور المدرسة واستقل بأداء خاص به يعرف به حتى ان له مقلدوه لو سمعت أحدهم تقول على الفور هذا يقلد الشيخ شكرى
كما ان الشيخ كان متمكنا فى التواشيح الدينية تمكن غير عادى إلا أن الشيخ كان معروفا كقارىء للقرآن ولم يكن معروفا كمبتهل ولذلك قليلون جدا من يعرفون بأن الشيخ له تسجيلات فى التواشيح والابتهالات الدينية 
وفى عام 1981 اصيب الشيخ بجلطة نتيجة ارتفاع فى ضغط الدم أدت الى وفاته
رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته ومتعه بالجنة كما أمتعنا بتلاواته العطرة الزكية